الشاعر .. صالح الشادي ..

الشاعر .. صالح الشادي ..

سيداتي .. آنساتي .. سادتي ..

شاعرنا .. والذي سنستعرضه سوياً .. من الشعراء الكبار
والعظام .. فهو قبل ان يكون شاعراً .. فهو مدرس وكاتب ..
ومؤرخ .. وفيلسوف .. وصاحب خامة صوت ينافس بها ..
عمالقة الفنانين ..
اشعاره رائعة .. ومفرداته تعرف بالسهل الممتنع ..
فمشاعره واحاسيسه التي يضمن بها مفرداته ..
يصبغ عليها .. اسلوبه الجميل والرائع ..

وهنا اعزائي منتدى الغبرة .. سيرته الذاتية والبعض
من اشعاره .. التي اتمنى بأن ترقى لذائقتكم ..



السيرة الذاتية :

ولد بمدينة (القريات) بوادي السرحان بمنطقة الجوف عام 1966م في شمال المملكة العربية السعودية .
تلقى تعليمه في كل من القريات وحائل والجوف وجدة وعمّان .
متزوج وله خمسة أبناء .


حاصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في التاريخ المعاصر .


عمل في حقل التعليم (الثانوي المطوّر) كأستاذ لمادتي التاريخ وعلم النفس حتى العام 1993 م ثم تفرغ لأعماله الخاصة .
كتب أعمدة صحفية أسبوعية لعدة سنوات في صحيفتي عكاظ والرياضية ومجلة اليمامة السعودية ، كما عمل على تأسيس صفحات الأدب الشعبي في مجلة سيداتي سادتي ، و رئيسا لقسم الأدب الشعبي في مجلة إقرأ السعودية .
له مساهمات في الفن التشكيلي ، حيث شارك في عدة معارض منها : معرض الفنون التشكيلية للمناطق السعودية في الرياض عام 1984 ، و معرض المهرجان الوطني للتراث والثقافة في قرية الجنادرية في العام 1991م
نشر معظم أعماله الشعرية والأدبية في العديد من المطبوعات العربية والخليجية ،ومن خلال اللقاءات الإعلامية والأمسيات الأدبية ، كما قدم العديد من الأوبريتات والأغاني لكوكبة من نجوم الغناء العربي .
في العام 1996 كتب أوبريت الجنادرية السابع ( كفاح أجيال) بتكليف من الحرس الوطني السعودي ، وقد رعى الأوبريت نيابة عن خادم الحرمين الشريفين سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز . وبحضور ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز .
وفي العام 1997 كتب ( أوبريت المدينة )، الحان وآداء محمد عبد ه وعبد المجيد عبدالله ، وقدم في ستاد المدينة المنوره برعاية سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز .
وفي العام 1998 كتب( أوبريت المعالي ) وقدم بإستاد مدينة جدة برعاية سمو ولي العهد السعودي .


في العام 2000 قدم أوبريت (مستقبل الأمة) في الأردن بمناسبة انعقاد مؤتمر القمة العربية في عمان .
في العام 2001 قدم أوبريت مليك القلوب (بالعربية الفصحى) والذي تغنى به خمسة عشر فنانا من النجوم العرب ولحنه الفنان عبادي الجوهر .
له مجموعة من الأبحاث والأدبية و التاريخية والدواوين الشعرية ( تحت الطبع )
بعض من تغنى بكلماته : محمد عبده ، طلال مداح ، عبادي الجوهر ، عبدالمجيد عبدالله ، على عبدالكريم ، عبدالله رشاد ، محمد عمر ، رابح صقر ، عبدالله البريكان أسامة عبدالرحيم ،عمر العبدللات ، عبدالكريم عبدالقادر ، عبدالله رويشد ، نبيل شعيل ، على عبدالستار ، محمد فؤاد ، فضل شاكر ، عبده شريف ، أحلام ، أصالة ، سميرة سعيد ، أنغام ، رجاء بلمليح ، ذكرى ، سميّة قيصر ، ونادية رشدي ، وأميرة ، وغيرهم .


يقيم حاليا خارج المملكة العربية السعودية لإكمال دراساته العليا .

المصدر: منتديات مضايف بلدة الغبره

---

hgahuv >> whgp hgah]d

ياغزل .

(1)
وش آتغزل ياغزل .. !
طاحت سواليفي على حظنك ..
وجفني طاح ..
وإسترخَى كسل .

وش آتغزل ياعسل ..
و(الشهد) نحل الشوق من حُسنك جنَاه ..!
ومن رحيقك..
سافر العطر ورحل .

وش آتغزل والزعل -
إليا زعلتي ،
يستعر فيني زغاريد وطفولة ..!
تزعلي ..
وآموت في (هيك ) مهبولة ..!
يعني مقبولة
ومقبولة
ومقبولة
ولا فيها .. جدل .

(2)

صمتك.. أنا أدري وش وراه ! .
مليون آه ..محاصره في آهتين .
آه .. لعيون الحبيب -
وآه .. من سطوة هواه .

هو صحيح يحبني ..؟!
هذا الجنون اللي على ها لارض يمشي ؟!
أو يساير عقلي الغايب ..
ويلعب من وراه ؟

ياترى .. كم ألف أنثى ذاقته قبلي قصيده ..؟
وكم قصيدة حب فيني صاغها..
وهو (صحيح ) و( جد ) يعنيني ؟
ويعني ماحكاه ! ؟

ياترى ..الطير هذا..
يخونني كل يوم ..؟
ولا.. كل شهر مرة.. ؟!
والله ، لو مرّة وقع بيدي بلحظة (ملعنة ) –
إني لأخرب هالسنة وألعن أبو جد الحياة ؟

يخونني ..؟!
مو على كيفه يخون .
أنا - وإذا فكر بغيري ، أفضحه..!!
أو أجرحه ..
أو أذبحه ..
طيري ، وأنا حُرة بطيري .. ولا أبي غيري معاه ؟!.

(3)
ياهوه .. ياذا الفاتك المزّا ح -
زحزحتني عن ثقل أبوي آدم ،غصِب ..
وأشغلتني ( حسبي عليك ) بحفلة التفاح .
قل : ماتبي ترتاح ؟

قلي : متى تهدا الظنون العاصفة ..؟
ومتى تصدق إن عشقي إنت وأصل السالفة .. ؟
وإنك إذا قررت مرة تحتويني ..
ممكن انك تحتويني ..
وتنفرد بالباب والمفتاح !! .
قل : ماتبي ترتاح ؟

إهدا ، أباشعل فيك صمتي .
أُطرد الوسواس ..وسوس بي ..!
وعشني ،
وروق من عصف الرياح .
وقل : ما تبي ترتاح ؟

إرتاح ياقلبي..
كفاك اللي جرالك من زمان فات ..!
خذني وبلا هذا الشتا ت .
خذني، وحن ياقلبي على روحك..
وريّح هالجناح..!
وإطفيّ المصباح .

مرثية حمار



اشرب اشرب اشرب اشرب ، كي لا تنهارْ
فلقد جاءتنا أخبار عن موت (حمار)
وجدوه على القاع مُسجى بين الأحجار
لم يبق منه سوى عظما وسفيف غبار
وبقايا تاريخ ونهيق واستنكار
ونتانة حي قد كان وقد صار وبار



جلاب السُقية كلّ وملّ من الأسفار
القربة أوسعها رفساً وترشف نار
ظمأ أرداه كقضبان من غير قطار
وغباء يجتث الأشواك من الأزهار
الماء عليه .. عليه اللعنة ليل نهار
أيفرط في هذي الدنيا .. ولديه خيار ؟!



وأروه عراء ما بين طريق وجدار
ونسوه كما يَنسى الصمت الثرثار
وصفوه بأتعس مخلوق ، تركوه شعار
أضحوكة حزن ما بين الفتنة والثار
ومزار يستجدى العطف ويشكو الزوار
شرف يختال بجانبه .. ويُمرغ عار




يا سيف الحكمة علمني قصف الأعمار
اصقلني أو لا تصقلني كي لا أحتار
أيامي تبحر صاغرة وبلا بحار
لا تعلم أين جزيرتها .. ولمَ الإبحار!
تتهاوى في عمق اللاشيء بدون قرار
وتفتش عني عن شبحي بين الأصفار



يا غافي الدهر صحى الدهر وغنت أطيار
العزة لله فخلق الله وللأمطار
كن ألقا كن قلقا أرقا كن كالإعصار
وضياء في دُلجِ المشوار ونور فنار
وأبق ذكراك على القمم الشماء منار
كي لا تطويك يد السلوى فتكون (حمار)

(خطباء )



وتلاسن الخطباء ..
واستحضروا المجد المعتق..
فانتشينا ..
ثم صفقنا طويلا ..
ثم ماذا .. أيها الفصحاء ؟

من حرر الأقصى ..
ومن أقصى الأذى عنا ..
ومن سحق البلاء ؟







قلتم ..
فأسرجنا الأماني ..
وامتطيناها كما لم تُمتطى ..
أمط الغطا ..
فالخيل ليلى ..
والزمام ضفائر الخنساء !

قلتم ..
فهاج النقع في سبل الحظائر..
واستشاط (التيس ) ..
و(أنقلب الإناء) !









قلتم ..
فحق الحزن ..
وأختنق الفضاء !

قلتم ..
فدمدمت السماء !

قهر ، يزج بنا لأقبية اللغات ..
فخذ وهات ..
ثم اسقني قدحا من الحلم المضمخ..
بالفحيح وبالثغاء .







أو فأعبر الجفنين ..
وأعتق ماء روحي ..
وأعتصر ، ثم أسق عني من تشاء !

فالدمع أغنية الذليل ..
وشهقة الغرقى ،
وخمر الأتقياء !

والدمع خبز الفقراء !
والدمع مسبحة البكاء !
أو تدر ِما كُنه البكاء .. ؟
ألف وباء ..
وقصيدة شرقية ثرثارة بلهاء !

( أنتيكا )


(1)

مادامها طبل وزمر-
وسط (مزيكا) ..
فاعزف على (الكورد) ..
لا تعزف على (السيكا ..) !
ماذا تؤمل من صهيون يا عربي .. ؟!
(عبرية ) عبرت كمن عبروا بواديكَ !! .
ماذا تؤمل ..
من خضراء ذات دمن ..
قد أرضعتها وقار العهر أمريكا ؟!








اربأ بعزك عن سلم تكافئها - به
وقد أفنتك ،
أوصالا وتفكيكا .
واربأ بدارك عن ذل يطاولها
و عن جوار بغيض ليس يرضيك
قد طال عهد الغي ..
هل للغي معتقه ..؟
وهل حديث العلا لا زال يغريك ؟!















(2)

خمسون عاما من الطغيان ..
هل بقيت من قطرة في الوجه ..
أم جفّت مآقيك؟
خمسون عاما من الإطراق ..
أحسبها دهر من الخوف -
مملوء به فيكَ!
قد باعد الجهل بين العُرب فانتثرت
أشلائهم .. مابين تاريخ و(أنتيكا).
وقارب الجهل بين الغرب فاندفعوا
غرائز جوعى ،
وتشويكا ، وتشكيكَا .











ساقوا بنيك الخيّرين إلى السراب
كما سُقت النعاج تزلفا..
كي تكرم (البيكَ) ؟!
لله درَك محسن ، أحسنت تقليدا-
وترديدا ..
وزهدا في مباديكَ .
لله درّك من سخي شاء لو بقيَت ..
في كفّه شيم لينحرها ..
ليرضيكَ ! .


















هل فقت من ذاك السبات السرمدي ..
وهل شاقتك شمس المجد ..
هل أغراك ماضيك ؟!
أنظر هنا ..
وأنظر هناك وقل : أتيت أنا ..
بعقيدتي ..
يا جاحدا حقي سألغيك .
وأصنع فضاءك ..
ثم طر كالطير منفردا ..
إلا إذا كانت سجون الغي تعنيك .

يعدّ نجوم .. !



(1)
من صعاليك وملوك ..
ومن جنوب ومن تبوك ..
ومن نشامى تشبهك ..
أو يشبهوك .
شفت ياما .




(2)
يانديمي ..
خذ من الفنجان ما يروي حنينك للصديق ..
دامك أتعبت الطريق ..
وجيت بك شرهة ندامى .





(3)
اعتبرني ماسمعت اللي سمعت ..
ولاتلوم ..
لا تقطع نصيب الصمت -
أنا ضيفه .. وهو ملزوم.


واتركني على هذا المدى أهذي ..
وخل اللي هذى يهذي ..
وربك لانيب قاطع ،ولا راجع .. ولا محروم .

وإذا قالوا ..
وش اللي حدّه يولّي ورا حد الصخب ياهيه ..؟
قول : آظن صابه تيه ..
وراح الشاعر بحمله -على مهله -
يعد نجوم ..!

(افتراض)



فلنفترض ..
إنك صحيت بيوم عيد ..
وكان قلبك منقبض ..!

هل تقبل الواقع ..؟
وهل تقدر تعيش وتعترض ..؟

أو افترض..
إن المرض يوم اعترض وجهك ..
ولا شافك طبيب
وجاك صاحب له غرض !.

وش تفترض ؟!
تمشي معاه ..!!
وتحمل على همك بلاه !!
أو في ثيابك تنقرض ؟

(زوبعة )



زوبعة..
تقفي بغضب..!

لا ثار جمر الدم فيها،
وجابها لي ، أنطفيها -
واطفي اللي ما انطفآ فيها..
وأفل الأشرعة ! .

وأبحِر..
وأدورها وتمُوج..
وترتفع، وأرقى، وتهُوج..
وإن ضوا وجه البروج -
بكل قوّة.. تمنعه !

ما بين سوْفَ، ولا، ولنْ.. !
أكيدها: يمكن، وأظُن.
و إذا غفت..
ما تمنح المرقد وسن..
ولا تمنح البرد الدفا ؟!

وتصحى..
تهز الراس مرة /مرتين..
وتعض ورد الفم
وتْردد على استحيا.. أفا !

وتروح وجلا مسرعة
وتندم
وتقلب زوبعة ! .






(2)

تغيب..
وإن غاب الندم.. ترجع !
ولا أَحلى..
ولا أَجمل..
ولا أَروع.

وأداهمها بعذر العاشق المعتاد.
وأقول: إن الحلا صياد..
وأنا وشلون إذا جن الدلع..
أكون بالمرصاد-
ولا أخضع ؟!

وأنا وشلون أغطي في حضورك وجه قلبي..
والغلا ما يحجبه برقع.. ولا ملفع؟!

ولو تدرين..
أنا وشلون تفدع بي ذياب الشوق..!
وترثع بي حكاوي معركة حطين..
ليا صرتي بحضن الموق،
ورمشك، يسجد ويركع..!؟

وأداهمها وتداهمني
وتقول: إحلم .. !
وتنَقّى من كراسي الروح -
في عرش المسا ما طاب..
واتْربع.

وقبل أصحى، تقول: إطلع
وينهال الجفا -
وتصحى..
تهز الراس مرة /مرتين..
وتعض ورد الفم
وتْردد على استحيا.. أفا !
وتروح وجلا مسرعة
وتندم
وتقلب زوبعة ! .



(3)

مثِل حرف القصيد أطوار..
تجي مرّة تجيب أمطار..
وتجي مرّة وتشعل نار..
وتجي مرّة تريد الثار مني-
والفلك دوّار.. !

على هونِك..
فديت الحيرة اللي مالقت في عاصمة حسنك..
سكن أو دار.

على هونِك تعالي من تواليها..
وفليها..
وخلي الكبريا..
مالي وما للكبرياءْ،
ودوشة التبرير، والأعذار.

على هونِك تعالي / تكمل الأضلاع..
يعني: من تَخَلى ضاع..
يعني: لميّ الأوجاع وداويني -
وردي بعضي اللي طار.

على هونِك.
وتمنعني..
وتقول إنتَ / على هونَك..!
أنا حنيت لعيونك..؟!
وجيتك قصدي زيارة..
ومثلك.. يكرم الزوار.

وقبل آصب فنجال الهلا.. تقفي
وينحاس الصفا..!
وتصحى..
تهز الراس مرة /مرتين..
وتعض ورد الفم
وتردد على استحيا.. أفا !
وتروح وجلا مسرعة
وتندم
وتقلب زوبعة ! .

خوف عادي





(1)



مو نذالة..

مو تخاذل أو تخلي أو جفا..

لكن ظروف.



خوف، يلجم كل صناع الخطابة..

ويْتسلى بالذياب أهل المهابة..

ويحرق أعصاب الضعوف.



خوف يا لبنان ..من شر الختام

ومن غضب شيخ الجميع ،العم (سام )

ومن جنونه.

ومن عفونة شاركتنا في هوانا..

وأقلقتنا -

وأزكمت كل الأنوف.



خوف عادي..

جابه الباشا العزيز.

وكبروه الإنجليز.

خوف من صنع الأيادي -

وطنوه بكل وادي..

وجندوا حوله حتوف.





خوف لكن مو نذالة .










(2)



يوم غابت هيبة (الراعي ) تداعوا..

وقسموا كل القطيع.. !

وافتروا ..

قالوا: غنايم حرب..

قالوا: انتصار..!



وإجتمع (بيكو) و(سايكس)..

مع بُطُل (ويسكي ) ومع (..) .

وبالقلم خطوا حدود .

و خانوا أحلاف وعهود ..

وسلموا باقي (غنمهم ) لليهود !

وزان الإستعمار.



والعرب..

لا حول لا قوة..

ولا حتى مروّة..

سادرين بحفلة استقلال .

شاربين من الوهم لين الثمالة..بالنعال .

وفعلهم وقت الفعل سجات..

في ليل الخوات المومسات ،

وفي نهيق حمار.



من يد (الأتراك) طاحوا بالوراثة..

تحت كوع الغاصبين أهل الخباثة..!

وحبوا خشوم ( الفرنجة).

ومن قدم بغداد حتى راس طنجة..

أصبحوا أحرار، لكن..

عايشين بلا قرار.





عالم من الحزن،

مسلوب الإرادة..

واحد وعشرين ضيق بلا سيادة..!

والفرج مشغول عنهم بالعبادة -

وفي توالي نشرة الأخبار..!



ياوطن..

لو طال غيم الإنتظار..

بينتهي ..

مادام لاحت في المدا عقب السواد بروق .

ويا وطن..

لا بد شمسك ماتعود..

ويشرق الثوار.









(3)



من نلوم.. ؟

وكلنا مهزوم !! .



مابقى فينا على قيد الكرامة من أحد.

والأحد (عطلة ).. !

وفي (الجمعة ) نصّف رجالنا،

ونسأل الله السلامة والمدد.

وباقي الأيام، نوم.. !



الغضب ينزل،

يزلزلنا صداعه..

والجسد ينزف..

وتنحاش الشجاعة،

ولا طبيب..!


ليش تزعل يا الحبيب ؟!

التشرد والمجاعة..

في قواميس (العرب )..

صارت فخر، موعيب !

والوهن مقسوم.



يذبحون أطفالنا ونقول: أزمة.

وينحرون آمالنا ونقول: أزمة.

ويلعنون أبو أبونا..

ونستحي..

من زود ما فينا من الحشمة ..!

نستحي ..

ونخاف لا يكسر شموخ احساسنا-

لو نطلب الرحمة.. !

وإن رفع فينا أحد راسه..

(ولو هو لاصق بكرسي الرياسة)

صفعوه بألف جزمة.

أو غدى مرحوم ! .







(4)



نصف قرن من الزمان .



وشوفوا (اليابان )،
وذكرى (هيروشيما )..!

وناظروا..

(سلة الخبز ) الشهية، ونهْرنا -

في مصر والسودان.



الفرق ماهو بالزمن..

الفرق بالإنسان.



والعيب ماهو بالوطن..

العيب في الوجدان.



وشلون نمشي بأرضنا..

ومركوبنا..

من (خُردة ) الألمان ؟!



وشلون نحمي بلادنا..

وسلاحنا..

من (صنعة ) العدوان ؟!



وشلون نلبس ثوبنا..

وقماشته.. (جوارب ) الإسبان ؟!



إلى متى هذا الترف هذا القرف والانبطاح ؟!

إلى متى هذا التأخر والتعنصر والنباح ؟!

إلى متى هذا العمى ..

و هذا الهوان ؟!



إلى متى .. ما أدري ولكن -
إسألوا ذيك الجراح-

اللي كست (وجه العرب) لبنان ..!

( تمدنّا )



والله ، وتمدّنا ..
وصرنا مانعَْرف الشاي ..
إلا بثلج !! .
وكن الشاي مزروع بشوارعنا ..
وكن الناس تمشي في شوارعنا ..مع الإترنج .
يابنت كوني واقعية ..
بي صداع ، يحتاج يتبلسم على جالك ..
ولكن ..
مو بهذا البنج .. !
الغنج ساعة وينطفي
وانا اشتهي عمر يشعلل بي رجاف السرج !
زمااااا ن عدّت من هنا.. مراكب الإغريق
وعدّا من هنا ركب المُثنى..
وعدّوا بيض..
عدوا زنج.
العصر ( أذن ) ..
والغروب يلوّح بكفه تعال..
واحتال ..
أضحك على نفسي وأطمنها وأنا أرتج .
ماعاد في نفسي ظما
إلا لبوابة سما ،
أطقها.. وآهج .
النخل إلى منه كبر..
ينسى مواعيد المطر..
والبلبلة والعج !
روحي بتاريخ السحاب..
الله معك..
أنا ب أروح الحج.
(*)
ياغبية..
كل هالأيام مرت..
وانتي انتي..
تزرعين الثلج في جمري..
– بزعمك بانطفي - !
لا واللطيف اللي لطف
ماكان زرع اللي زرعتي..
كان هم ، وضاع فيني..
دوريه..
وإن لقيتيه اقطفي.
إحلمي ..
لكن وش آخر هالتماهي بالهروب..
أتحضّنك..
لكن أحس إنك معي ..
وإني معك.. بس مختفي ؟!
غلطان من يحكم على التغريد..
ماكل تنهيد يلجلج في الحنايا-
محتفي .
يا حالمة..
ماكل من يسكت حليم ..
ولا كل من زارك وفي.
(*)
وش رايك تشقي القناع..
وتمسحي لطخ الدهان
وتنزلي من فوق هالمسرح دقيقة ؟
وش رايك تكوني شعاع
ينبعث لآخر خيال بعتمتي مرة..
أو تكوني حقيقة ؟
مايفرّق هالنسا عن بعضهن..
غير إنهن يتشابهن في كل شي-
الا الطريقة ! .
الصخب والعدل الأعمى..
والمدينة والضجر..
نار وحريقة.
مانبي غصن يبس
مانبي وجه عبس
ولا نبي أصلا .. حريقة
إقربي أكثر من أول
طفلك المجنون الأول
جد شيٍ في طريقة.
بس لين الحين والله ..
في ظمااااااه
طايح ولا ابتل ريقه
..........
بللي ريقه .