عادات وتقاليد الزواج بالبوكمال

عادات وتقاليد الزواج بالبوكمال

حبيت انقل لكم تقاليد احد المدن السوريه التي لاتزل تحافظ على تقاليد الزواج القديمه حتى الان ...

اترككما تتعرفون بانفسكم ..

كانت الأعراس لفترة ليست ببعيدة, مختلفة تماماً عما نشاهده في هذه الأيام,حيث اختلفت طريقة الاحتفال وأنماطه ووقته وأختفت الكثير من تقاليد الزفاف وعاداته , واختفت الزفة التقليدية أمام ظهور وسائط النقل الحديثة , وأمام عجلة الزمان

المتسارعة حالياً اختصرت أيام العرس من سبعة أيام إلى ثلاثة وأصبحت مراسم العرس تجري في الصالات الحديثة التي عمت مدننا حيث اختفت تلك العادات الطيبة تدريجياً والمستمدة من تقاليدنا الأصلية وأصبحت الشكليات في الأعراس تحظى بالقسط الأوفر من اهتمام العائلات وباتت تهدر الأموال من أجل التباهي ، وأصبحت تلك الشكليات محل مقارنة وتفاضل فيما بين العائلات ومفخرة لها نظرا لتفوق بعض الأسر في الجانب الشكلي من حيث انتقاء أرقى العلب لتغليف الحلويات وكافة المستلزمات الأخرى التي تدخل في هذا الجانب، حيث بات يضرب ببعضها المثل بعد انقضاء العرس .‏

وتمتاز عادات العرس في محافظتنا ببساطتها واعتمادها على القيم والتقاليد الاجتماعية , وعن تفاصيل عادات العرس قديماً حدثنا السيد عباس الطبال :‏

تعد البوكمال من أهم المناطق التي حافظت على تقاليدها العربية الأصيلة رغم كل ما مر بها من غزاة وفاتحين ومستعمرين فقد نبذ سكانها العرب كل المحاولات لتكريس العادات والتقاليد المستوردة التي بثتها تلك الموجات الغربية عن العروبة واحتفظت بالعادات والتقاليد الاجتماعية والآداب والأعراف العربية العريقة التي تستمد نسغها من بحر العروبة الفياض رغم ما حاوله المستعمرون بأساليبهم المعتمدة على القوة والبطش من إضعاف تقاليد العروبة في محافظتنا ديرالزور فقد باءت جهودهم ومحاولاتهم بالفشل وذهبت جهودهم سدى ومن هذه العادات الاجتماعية الأعراس التي كانت في دير الزور مدينة وريفا لأن طابع البداوة العربي غاب عليها مع وجود بعض الاختلافات الطفيفة الناتجة عن اختلاف الحياة بين المدينة والريف‏

فما هي تلك الأعراف في مدينة البوكمال احدالمناطق الجميله في سوريا ؟وكيف يتم اختيار الزوجة ؟ وما العادات المتبعة في مراسم الزواج؟‏

الخطبة: بعد بلوغ الفتى السن الذي يؤهله للزواج تبدأ مرحلة البحث عن فتاة ترضى عنها أسرة الفتى أما وأبا دون أن يكون للفتى والفتاة رأي في هذا الزواج كان هذا حتى الستينات من القرن العشرين ويستمر حتى اليوم عند بعض الأسر وتمر مرحلة الخطبة في ثلاث مراحل.‏

المرحلة الأولى : القديمة وفيها يختار الأب مع موافقة الأم خطيبة لابنه إما أن يكون أهلها من الأغنياء أومن أقارب الأب أو الأم دون أن يكون للفتى والفتاة رأي بذلك وقد تجبر الفتاة على هذا الزواج الذي قد يجر مآسي غير محمودة‏

المرحلة الثانية : عندما ضعفت سيطرة الأب والأم أصبح للفتى رأي في الزواج من فتاة يعين صفاتها لأهله وتليق بعائلته عند ذلك تقوم الأم بإرسال بعض صديقاتها أو قريباتها إلى كل المناسبات التي تجتمع فيها الفتيات العازبات كا لأعراس أو حفلات الختان والأعياد أو الذهاب إلى الحمام للبحث عن فتاة تتوفر فيها الصفات التي تؤهلها للخطبة وبعد ذلك تعرض أسماء على أهل الفتى تبدأ مرحلة الاختيار عند الأهل فيرسو رأي الأبوين على اسمين أو ثلاثة وتعرض على الفتى وتقوم النساء المختارات سابقاً بإختلاف الطرق التي تمكن الفتى من رؤية الفتيات واحدة بعد الأخرى ويتكرر الأمر مرات على واحدة منهن وعندها يخبر والديه عن موافقته على الفتاة وتبدأ‏

المرحلة الثالثة تقوم الأم والأخت الكبرى وبعض الأقارب من النساء اللواتي يعرفن أهل الفتاة المرشحة للزواج ويقمن بزيارة أهل الفتاة وترحب أم الفتيات بالزائرات اللواتي يبدأن بأحاديث المسامرة حتى تسنح فرصة عندها تسر والدة الفتى لأم الفتاة بأسلوب شيق برغبتها بزواج ابنها من ابنتهم ( فلانة) وتظهر أم الفتاة ترحيبها بذلك لكنها لا تعطى كلاما قاطعا بالقبول أو عدمه و ترجىء الأمر لاستشارة الأب أو الأخ الكبير أو الأعمام في حالة عدم وجود الأب والأخ وتقول :« إن شاء الله يصير خير »وتحدد للجواب موعدا يومين وحتى أسبوع .‏

ويعود وفد أهل الفتى بعد الموعد المحدد لسماع رأي أهل الفتاة بالزواج ، فإما أن يكون الجواب : والله الفتاة لابن عمها ، أو صغيرة ، أو ماهو أوان زواجها . وهذا يعني الرفض . وأهلا وسهلا ، وتعني الموافقة وعندها تقول أم الفتى : « شيلونا حملنا » أي ماهي مطالبكم ؟ وهنا يحدد المهر عاجله وآجله والجهاز وغير ذلك ، بعد أخذ الموافقة النسائية وتعيين موعد لمشية الرجال ، يبدأ والد الفتى باختيار مجموعة من الرجال ليقوموا بالذهاب إلى أهل الفتاة وخطبتها من والدها الذي يكون قد أخبر مجموعة من أقربائه وأصدقائه لحضور المشية ، في هذا اللقاء بين الرجال تتم الخطبة رسميا ، ويعين موعد كتب الكتاب وسط هلاهل ( زغاريد ) النساء ومباركة الرجال للخطيبين ، بعد ذلك يقدم أهل الفتى هدية لأهل الفتاة لتكون سمة على الفتاة تدل على أنها مخطوبة .‏

وفي الموعد المحدد لكتب الكتاب يحضر القاضي أو من ينيبه إلى بيت أهل الفتاة ، ويقوم بقضب العقد ( كتب كتاب ) وفق أحكام الشريعة الإسلامية . ويحدد أهل الفتى موعدا للزواج . يصبح بعدها جهاز العروس الشغل الشاغل للأسرتين المتصاهرتين ، ويقوم العريس وأمه وأخواته بدعوة أم العروس والعروس ومن يرغبون بهم للنزول معهم إلى السوق لشراء الجهاز حسب رغبة العروس وبالأصح أمها ومن رافقتها ، ولا يكتفي العريس بشراء ( بقص ) القماش الخاص بثياب العروس بل لابد من أن يشتري لأمها وحبايبها المرافقات لها ، ولأمه ومن يرافقنها من أحبتها ، ومن حضر القص من الأقارب والأباعد ، يقوم التاجر بوضعها في بقج ( صرر ) ويحملها حمال إلى بيت أهل العروس ومن ثم إلى الخياطة للتفصيل والخياطة . وبعد انتهاء كل شيء دون معوقات ،يحدد موعد التهريج ( حفلة العرس ) .‏

التهريج ويعني بلغة أهل الدير إقامة حفلات الأفراح الخاصة بإعلان وإشهار الزواج وفق العادات والتقاليد الديرية ( الفراتية ) ويدوم التهريج اسبوعا كاملا بين غناء ودبكة وطراد خيل - قبل القرن العشرين - وأغلب حفلات التهريج تكون إمافي الربيع أوالصيف وأيلول وتشرين الأول من العام ، وفيها يقوم أهل العريس بدعوة الطبالين والزمارين المشهورين في المنطقة لتغطية هذا الأسبوع ، ففي عصر كل يوم ترش ساحة الدار أو الحي بالماء وتوضع مقاعد وتخوت محاذية للجدران وفوقها البسط ، وبعد صلاة العصر يشق صوت الطبل والمزمار سكون الحارة ويتوافد الشباب والفتيات لعقد الدبكات شباباً وفتيات ( جرن ومعضد ) ، أو كل جنس له دبكته . ويتبارى بالشباب بإظهار براعتهم بالدبك لكسب قلوب الفتيات .‏

وبعد انتهاء اسبوع التهريج يأتي يوم الحنة ، ويسبق يوم الحوافات ، وهن فتيات في مقتبل العمر من أقرباء العروس والعريس ، ويرتدين ثيابا جميلة ، يقمن بالطواف على بيوت الأقارب والأصدقاء لدعوة الفتيات باستئذان أهلهن بقولهن : « اعطونا عمر بنتكم » كناية عن وجوب حضورها يوم الحنة . وفيه يرسل أهل العريس طبقا من الحنة ولوازمها ومن لوازم الغوى ( التجميل ) والعطورات إلى أهل العروس ، وفي يوم الحنة تجتمع الفتيات عند أهل العروس ويقمن بحمل الحنة بطبق أو أطباق على رؤوسهن وأخريات يحملن صرر الثياب والعطور ولوازم الحمام ويتجهن والعروس في مقدمتهن مع صديقاتها وقريباتها إلى الحمام بالغناء والهلاهل فإذا دخلن الحمام أغلق عليهن وعلى أصوات الغناء والهلاهل يبدأن بتزيين العروس ووضع الحناء على أكفها وأقدامها وقد يستمر يوم الحنة يومين وبعدها تبدأ حفلات العرس والصمدة للعروس والعريس معا أو كل على حدة . تولم الولائم وتذبح الذبائح وتقدم الحلوى قبيل المغرب ، وبعد المغرب تتم مراسم الزواج بالغناء والدبكة بمصاحبة المزمار والدنبك عند كل من أهل العروس والعريس ويصمدان منفردين وإذا قرب الليل من الانتصاف يزف العروسان إلى بيت الزوجية مشياً على الأقدام محاطين بالأقارب والأصدقاء على ضوء القناديل وأصوات الهلاهل والغناء .‏

في صبيحة اليوم التالي للزفة يرسل أهل العروس طعاما للزوجين برفقة إحدى خالاتها أو عماتها أو كلتيهما معا ، وبالرفاه والبنين .‏

أيام زمان‏

يا محلى أيام زمان .. تقول أم أحمد كشاهدة على أعراس الماضي واليوم ,عادات الزواج في محافظتنا عادات جميلة تميزت بالمحافظة ونساؤها تميزن بالحياء والأدب وهي عادات توارثها السكان عن أبائهم وأجدادهم ,والزواج يبدأ بقراءة الفاتحة ثم لبس الخاتم ثم عقد القران وما يتبعه من تجهيز البيت والأثاث وتحضيرات الزفاف ثم العرس أما اليوم فقد اختلفت عادات الزواج عما كانت عليه سابقاً, وكانت الخطبة تعتمد بشكل كبير على الخاطبة وعادة يحاط هذا الموضوع بالكتمان الشديد أما اليوم فالشاب يختار العروس دون تدخل احد وأيضا من العادات التي كانت سابقا يترافق حفل الزفاف بحفل يدوم سبعة أيام يختتم هذا بيوم الحنة ثم يليه ( الصمدة ) حيث تصمد العروس وتزف إلى بيت العريس ,أما حاليا اختصرت هذه العادة بيوم واحد يقام الحفل في أحد المطاعم أو صالات الأفراح ثم يؤخذ العروسان بالسيارات إلى بيت العريس ( الزفة ) ,وقديما يستقبل العروسان المهنئين لعدة أسابيع تقام بها الحفلات للتهنئة .‏

الألفة والمحبة‏

السيدة مريم في العقد السادس والتي لها تجربة بحكم أنها زوَّجت ولدين , قديما كان للأعراس طعم مختلف اضافة الى جو الالفة والمحبة بين الاهل والأقارب ,ً فهي لا ترى أي داعي إلى المُبالغة في حفلات الأعراس التي تقام حاليا من حلويات وغيرها من الضيافة التي تقدم في الأعراس والعادات التي طغت حاليا من ضرورة إقامة الأعراس في الصالات المنتشرة بشكل كبير, وأضافت أنها لا تبالي بتلك الشكليات التي أصبحت تحظى بالاهتمام البالغ من طرف العائلات، وهي ترى أن في ذلك السلوك نوعا من التباهي والتعالي والظهور بمظهر يختلف عن الآخرين، أضف إلى ذلك ما يتبعه من إهدار للأموال في أشياء تافهة تكون خاتمتها سلة المهملات  وختمت بالقول إن الأعراس جداً مكلفة في وقتنا الحالي ولا يسع الأشخاص الاهتمام بذلك الجانب لأن هناك جوانب أكثر أهمية في الحياة الزوجية .‏

الشابة ندى طالبة هندسة سألناها فيما إذا كانت تقبل بمثل الطريقة القديم للزفاف رفضت على الفور وقالت: لقد اختلفت عادات الزواج اليوم عما كانت عليه قديماً بسبب الانفتاح على بعض أكثر ,ومع تطور الحياة لا أعتقد بإمكاني القبول بطقوس الزواج القديمة فلكل زمن عاداته وتقاليده ومع وجود صالات الأفراح الحديثة فلماذا نعود إلى إقامة الأعراس في المنزل ,لكنني مع عدم المبالغة في الحفلات والطقوس التي تقام حاليا ,فيجب على الفتاة والأهل مراعاة وضع الشاب المتقدم للزواج وعدم تحميله أكثر من مقدرته .‏

كلمة أخيرة‏

إن المظاهر التي انتشرت مؤخرا في حفلات الزفاف قد صارت عمودا من أعمدة العرس التي لا يستغنى عنها وأصبح كابوسا يؤرق المقبلين على الزواج,‏

فبدل أن يقضيا فترة ما قبل العرس في المزيد من التعارف على بعضهما البعض و التخطيط لحياتهما المستقبلية، ترى التخطيط للعرس و الإنفاق عليه يتصدر أولوياتهما، و بدل ادخار المال الكافي لإعداد منزل الزوجية المقبل و الذي هو أجدر بالإنفاق عليه قبل مظاهر الإسراف في ليلة العرس ,فإنها مظاهر ذات تأثير مضر وسلبي لغير الميسورين الذين يواجهون هذه المظاهر بالإصرار على إقامتها والمبالغة بمباهجها أمام الصديق وغير الصديق رغم أن ديننا الحنيف يحارب المظاهر وعدم تكليف النفس فوق طاقتها .‏

المصدر: منتديات مضايف بلدة الغبره

---

uh]hj ,jrhgd] hg.,h[ fhgf,;lhg

اخي ابو صياح

الف شكر لك على مواضيعك الرائعه

وتقبل خالص الشكر

الله يرحم ايام زمان

مشكور علي النقل الجميل

ويعطيك العافيه

موضوع في غايه الاهميه

تقريبا مثل عاداتنا ونحن لازلنا عليهاا

الف شكـــر ويعطيــــيك العافيه

اخينا مهاجر

اشكر كم علي تشريفي بالرد علي موضوعي ونجاحي وتفدمي يزيد بتشجيعكما

اشكر الجميع علي المرور الراقي والمميز

أشكرك على هذا الموضوع

و الله ايه زمان

الله يعطيك العافيه على هالنقل الطيب

تقبل مروري

اشكرك اختي علي المرور الطيب ونورتي موضوعي بمرورك الراقي

اشكرك ابن عمي على الانجاز الرائع



لا تحرمنا جديدك


اشكرك من جديد

اخوي مهاجر شكرا لطرح مثل هالمواضيع التي تعبر عن اصالتنا العربيه

اشكر كل من مر علي موضوعي ونوره بكلمه من قلمه الراقي

تقبلو تحياتي واحترامي واعجابي الشديد لكم