|
اهداءات مضايف بلدة الغبره |
مجلس المواضيع الاسلاميه |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
24th February 2011 | #1 |
|
لماذا كانت النحلة هي المرشَّحة الوحيدة من بين مخلوقاتة عز وجل الكثيرة للفوز بشرف هذ
لقد وردت أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم شبَّه فيها المؤمن بربه، المخلص في عمله، بالنحلة، ووردت أحاديث فيها تشبيه لأصوات قراءة القرآن الكريم بدويِّ النحل، فما السبب في هذا التشبيه يا تُرى؟، ولماذا كانت النحلة هي المرشَّحة الوحيدة من بين مخلوقات الله عز وجل الكثيرة للفوز بشرف هذا التشبيه؟، وللوصول الى هذه المنزلة عند أفضل الخلق حبيبنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم؟.
في هذا التشبيه صورة مشرقة من صور بلاغته وبيانه وفصاحته المستمدة من بلاغة وبيان وفصاحة القرآن الكريم، وكيف لا يكون بهذا المستوى من البيان وهو الذي أوتي القرآن ومثله معه عليه الصلاة والسلام؟. حينما تكثر وجوه الشَّبه بين المشبَّه والمشبَّه به عند العرب، يكون التشبيه في أرقى درجاته وأعلاها، فما كان وجه الشَّبه فيه مركَّباً من صورٍ متعدِّدة متلائمة متناغمة يُعدُّ أرقى وأعلى بلاغةً وبياناً. «المؤمن والنَّحلة»، وقفت أمام هذه التشبيهات النبوية الواردة في بعض الأحاديث فوجدتُ فيها بعد التأمل - عجباً، ورأيت فيها بعد التدبُّر صورةً من البيان لا تجارى. كيف ذلك؟. لنبدأ بالأحاديث على بركة الله: عن عبدالله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«إنَّ الله لا يحب الفاحش ولا المتفحِّش ولا سوء الجوار ولا قطيعة الرَّحم.. وإنما مَثل المؤمن كمثل النَّحلةِ، وقعت فأكلت طيّباً، ثم سقطت ولم تُفسد، ولم تكسر». وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن بلال:«مَثَلُ بلالٍ كمثل النَّحلة غدت تأكل من الحلو والمر، ثم هو حُلوٌ كلُّه»، وروى الإمام أحمد وابن أبي شيبة والطبراني حديثاً جاء فيه:«المؤمن كالنَّحلةِ، تأكل طيباً، وتضع طيباً، وقعتْ فلم تكسر ولم تُفسد»، قال مجاهد: صاحبت عمر رضي الله عنه من مكة الى المدينة فما سمعته يحدِّث عن الرسول صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث: «إنَّ مثل المؤمن كمثل النَّحلة، إن صاحبته نفعَك، وإن شاورته نفعك، وإن جالسته نفعك، وكلُّ شأنِه منافع، وكذلك النَّحلة، كلُّ شأنها منافع»، وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنَّه قال:«كونوا في الناس كالنَّحلة في الطير، إنه ليس في الطير شيء إلاَّ وهو يستضعفها، ولو تعلم الطير ما في أجوافها من البركة ما فعلت ذلك بها»، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي سُمِعَ عنده دويٌ كدويِّ النَّحل»، وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«إنما مما تذكرون من جلال الله التسبيح والتهليل والتحميد، ينعطفن حول العرش، لهنَّ دويٌ كدويِّ النَّحل تذكِّر بصاحبها، أما يحب أحدكم أن يكون له - أو لا يزال له - مَن يذكِّر به؟»، والدَّويُّ صوتٌ له جلجلة منخفضة لا تزعج لها حلاوةٌ السمع. هنا يظهر لنا هذا الرَّبط النبوي الكريم بين المؤمن والنَّحلة بصورة واضحة تستحق التفكير فيها، لمعركة أسبابها ومراميها. ما صفاتُ النَّحل يا تُرى؟، للنحل عدد من الصفات الجميلة الطيبة، فهو مطيعٌ لربِّه طاعةً كاملةً، لا يخالف أمره أبداً، فقد قال الله تعالى:{وّأّوًحّى" رّبٍَكّ إلّى النَّحًلٌ أّنٌ اتَّخٌذٌي مٌنّ الجٌبّالٌ بٍيٍوتْا وّمٌنّ الشَّجّرٌ وّمٌمَّا يّعًرٌشٍونّ}، ويؤكد المتخصصون في تربية النَّحل أنَّ النحل لا يخالف هذا الأمر، فهو يتخذ بيوته في هذه الأمكنة الثلاثة لا يتعدَّاها؛ الجبال، والشجر، وبيوت الناس حيث يعرشون، أي حيث يبنون العُرُش، ولا ترى للنحل بيوتاً في غير هذه الأماكن البتة، بل إن النَّحل أكثر ما يبني بيوته في الجبال، ثم في الشجر، ثم في ما يعرشه الناس له من المناحل، وهذه المناحل هي أقلُّ بيوت النحل، ومن مظاهر الطاعة عند النحل أنه لا يمكن أن يذهب للمرعى إلا بعد أن يتخذ بيوتاً ويجهزها، وفي ذلك تطبيق دقيق لما أوحى به الله اليه من اتخاذ البيوت أولاً، ثم الانطلاق للرعي ثانياً. والنحل نافعٌ في كل شؤونه، فشمعه ضياء، وعسله غذاء وشفاء، وهو نظيفٌ طاهر له في رعيه عجائب لأنه يتناول الأزهار والأنوار والرحيق، ولا يتناول شيئاً من النجاسات والأقذار على الاطلاق، والنحل مجتمع متكافل متلاحم متعاون، وهو مطيع لأميره وقائده، ومن خصائص أمير النحل وقائده العدل والانصاف وعدم التعدِّي والاجحاف، وعدم الاهمال في شأن من يخالف النظام الذي يحفظ كيان جماعته، حتى إنه ليقتل من النحل على باب الخلية كلَّ من حمل نجاسةً وتجاوز حدَّه في هذا المجال، ومن طباع النحل القناعة وعدم الاسراف في أكله، وعدم الاختلاس، فهو يعيش في خلاياه المليئة بالعسل، ولا يأكل من العسل إلا بمقدار ما يشبعه، لا يتجاوز ذلك أبداً، ولو كان هنالك تجاوز لما حصل الانسان على شيء من العسل أبداً، والنَّحل لا يقبل في خلاياه كسولاً أو مشاغباً أو قاعداً عن العمل بل إنه يطرد من الخلايا هذا النوع المخالف - وهو قليل في جماعات النحل -، ومما يروى في هذا المقام، أن حكيماً قال لتلاميذه: كونوا كالنحل في الخلايا، قالوا: وكيف يكون النحل في الخلايا؟ قال: إنها لا تترك عنده بطَّالاً إلاَّ نفته وأبعدته، وأقصَته عن الخلية لأنه يضيّق المكان، ويُفني العسل، ويعلم النشيط من النحل الكسل. ومن صفات النحل أنه يستأنس بالأصوات اللذيذة الهادئة، وينفر من الأصوات الصاخبة، ومن صفاته «النظام المتكامل الذي لا يختل» فلكل جماعة من النحل عملها الخاص بها، لا تقصِّر فيه، ولا تقوم بغيره، وإذا طار من الخلية يرعى ثم يعود، فتعود كل نحلةٍ الى مكانها لا تخطئه، ولا تأخذ مكان غيرها أبداً. ومما ورد عن ابن الأثير في وجه المشابهة بين المؤمن والنَّحلة قوله: وجهُ المشابهة بينهما حِذقُ النحل، وفطرته السليمة، وفطنته وحكمته، وقلَّة أذاه، وخفارتُه، ومنفعته المتعدية الى غيره، وقنوعه بما قُسِمَ له، وسعيُه في النهار، وسكونُه في الليل، وتنزُّهه عن الأقذار، وطيبُ أكله فهو لا يأكل إلا من عمله وكسبه، وطاعته لأميره، وكذلك يكون حال المؤمن. وإذا كان من الآفات التي تؤذي النحل وتقطعه عن عمله: الظلام، والغيوم المتراكمة، والرِّيح الشديدة، والدخان، والماء الغزير والنَّار، فكذلك المؤمن له آفات مشابهة تقطعه عن عمله منها: ظلام الغفلة، وغيوم الشك، وريح الفتنة، ودخان الحرام، وماء النعمة وسعة العيش، ونار الهوى. ما رأيكم أيها الأحبة في هذه الحكم الكبيرة التي أثمرت هذا الثمر الكثير النافع من جملة واحدة هي «مثل المؤمن مثل النَّحلة». ما أجدر كلَّ مؤمنٍ بالله أن يكون ممن ينطبق عليه هذا التشبيه النبوي الكريم. المصدر: منتديات مضايف بلدة الغبره glh`h ;hkj hgkpgm id hglvaQ~pm hg,pd]m lk fdk log,rhjm u. ,[g hg;edvm ggt,. favt i` ggt,. log,rhjm hglvaQ~pm hgk[lm hg,pd]m hg;edvm favt |
|
24th February 2011 | #2 |
|
رد: لماذا كانت النحلة هي المرشَّحة الوحيدة من بين مخلوقاتة عز وجل الكثيرة للفوز بشرف
معلومات جميلة ورائعة اشكر ابو مايا احترامي |
|
24th February 2011 | #3 |
|
رد: لماذا كانت النحلة هي المرشَّحة الوحيدة من بين مخلوقاتة عز وجل الكثيرة للفوز بشرف
جزااااك الله خير ابو مايا
طرح رائع وقيم بارك الله فيك |
|
24th February 2011 | #4 |
|
رد: لماذا كانت النحلة هي المرشَّحة الوحيدة من بين مخلوقاتة عز وجل الكثيرة للفوز بشرف
جزاك الله خيرا
يا ابن اختي بس اليقرا بدو يومين تا يقرااا هههههه يسلم راسك وطرح رائع تقبل مروري __ أبو صباح __ |
|
25th February 2011 | #5 |
|
رد: لماذا كانت النحلة هي المرشَّحة الوحيدة من بين مخلوقاتة عز وجل الكثيرة للفوز بشرف
|
|
25th February 2011 | #6 |
|
رد: لماذا كانت النحلة هي المرشَّحة الوحيدة من بين مخلوقاتة عز وجل الكثيرة للفوز بشرف
|
|
28th February 2011 | #7 |
|
رد: لماذا كانت النحلة هي المرشَّحة الوحيدة من بين مخلوقاتة عز وجل الكثيرة للفوز بشرف
ابو ماايا مشكور على الموضوع الاكثر من راائع جزاااك الله كل خير |
|
28th February 2011 | #8 |
|
رد: لماذا كانت النحلة هي المرشَّحة الوحيدة من بين مخلوقاتة عز وجل الكثيرة للفوز بشرف
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لماذا, للفوز, مخلوقاتة, المرشَّحة, النجمة, الوحيدة, الكثيرة, بشرف, كانت |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لاترمي باسماكك الكبيرة الى البحر | الزير سالم | المجلس المفتوح | 2 | 15th May 2011 11:38 PM |
الأعمى الذي سرق النخلة | ابو حاتم | مجلس الحب وقصص العشاق | 9 | 9th May 2011 12:09 AM |
مهما كانت ظروفك .. | أسير الشوق | مجلس الخواطر وعذب الكلام | 4 | 30th September 2010 05:32 PM |
وجه الشبه بين المؤمن و النحلة | خالد الرشيد | مجلس المواضيع الاسلاميه | 5 | 30th August 2010 10:11 PM |
قصه الرسول (ص) وبيع النخلة | ذيب الظلمة | مجلس المواضيع الاسلاميه | 3 | 2nd August 2010 11:21 AM |