حفلة سعدون جابر

حفلة سعدون جابر

لمن يعشق الفن والتراث...
لمغترب يحترق حنينا الى الوطن..
لمتحرر لا يرى في التعصب الا نوعا من التخلف ....
لصديق يبحث عن بسمة...عن كلمة...عن خاطرة...
قد يتنفس من خلالها رائحة الوطن ويصفق من اعماقه:
لأنه أخيرا قرأ شيئا...ومن هو الكاتب المتخلف؟؟؟
............. ستعرفونه...
اليكم قصتي:
كنت في بيروت.....بحر وجبل...طبيعة وبشر..
حياة تشبه الاحلام....أجلس على الشاطيء في ليلة قمراء...
فأرى أبو سيباط والفيحة وذكريات عذبة تتدفق في خيالي ثم تتلاشى بين الامواج الهادئة...لتفتح من الذاكرة صفحة جميلة.
قرأت في الاعلانات ان هناك حفلة غنائية للمطرب العراقي سعدون جابر في دمشق.....قلت لحالي:
يا ولد خلينا نكسر هالجرة...تاليها نموت...يا زينا نعن ونئن في حياتنا القاسية.
وحياة المعودين ما ني واقف الا بالشام....ليلة ما خلقها الله بين الليالي.
طوط طوط طوط....ساعتين ونص واذ بي أقف أمام شباك قطع التذاكر بدمشق.
حطيت الكرت بجيبي..ورحت على ابو البزر والفستق..طعست جيوبي..
وينك ابو الكشك؟....هات لك باكيتين حمرا طويلة....وشخاطة.
الناس مخبوصة شي فوق شي...الحضيض البخيت اللي يحصل كرت...
هذا سعدون جابر مو خوليو ايجليسياس( لا عاش عمره):
تناغ8بليقسنععغع6لللفففث....والله ما نفهم شكون يغني الغربيين.
احنا شعب شرقي ذواق للفن وملتصقين بالتراب والزطن..
المهم دخلت الصالة...15أ-16أ-- 17أ--هذا هو..17أ
أنا حاجز من قدام...الكراسي الامامية..قلت لكم كسرت الجرة..
مو مية وخمسين خذ ثلثمية وخليني أقعد قعدة مع البارزين وكبار الشخصيات.
خو ما تريدني اقعد من ورا تا يعميني الدخان؟
جلست..وكل دقيقة تمر من قدامي شامية وهي في طريقها الىموقعها...
لو سمحت اعطيني طريء....احنا نسميها درب...هم يسمونها طريء..
اي دخيل الطريء ...اشلون ما انطيك طريء يا بعد ءلبي؟
والله ..استمرينا على طريء وشكرا كلك زوء..والصالة ورانا صارت مثل يوم المحشر.معد تعرف فاطمة من فطيم...

وانا كامش الفستق قرط وعيوني شايشة مثل خيل الشرطة..عندما تخرج من المخفر.
نظرت الى المدرجات بالخلف واذ بهم اكثرهم خليجيين...
ما تشوف الا اليشامغ الحمر والعقل ميالة...ذايبين عالحرية...
محرومين من ريحة الاناثي...بس والله بيدهم حق..شي يهبل البسكليت.
استمرينا على هالحالة شي ساعة من الزمن..والصالة صارت مثل قدرية الفاصوليا
عندما يفور الماء وتبدأ حبات الفاصوليا تقلب وتدور بالقدر..
مهرجان...ولسعدون جابر مثل ما قلت لكم مو ست فلوس.
الان اترك الجمهور لاصف لكم المسرح..
الفرقة بقيادة المايسترو امين الخياط وبعض الموسيقيين العراقيين مع السوريين.
العازفين يدوزنزن على الاتهم ببطء للتجربة...وامين الخياط داير عليهم واحد واحد وهم يضحكون ويعلنون جاهزيتهم لاشارة امين بالعصى.
بعد شوي دخل الى المنصة الاذاعي المعروف هشام قنوع..وحيا الجمهور..
ثم نقر باصبعه نقرتين على المكرفون للتأكد من الجاهزية.وقال:
من بغداد الحبيبة...وقبل ان يتم الكلمة اللي وراها غاصت الصالة بالتصفيق الحار جدا...
بغداد...الله ما أجمل هذا الاسم...
أقدم لكم مطرب العراق الاول سعدون جابر..
تعالي يا حزينة شوفي بعدها شكون صار بالجمهور...انهبلم...صار رمي العقل بالهوا ما يسوى نص فرنك..
السعوديين والخليجيين شالوا اليشامغ من روسهم وشدوا بها وسطهم وصار الما يعرف يرقص ينافس فيفي عبده.
والشاميات ....يسعد اللي خلءهن...كل ما تهز هزتين تمسح فمها بمحرمة ديمة..
وربعنا الشرقيين....ههههههههههههه....صار الماء يطرطش من افواههم عبالك نرابيش ...عواد يا عواد...الحق الحق....
نتابع هذه الليلة الليلاء ونعود الى هشام قنوع بعد ان قدم سعدون جابر.
ما هي الا لحظات حتى جاك يترهدن عبالك فرس صقلاوية.
حيا الجمهور وهو يضحك...ويبوس بايده ومدري شكون يزت عالناس بالهوا...
وبدأت الالات الموسيقية تتحلحل وتطنطن منتظرة عصى امين الخياط.
وسقف الصالة صار من الدخان ((يعلم الله انثقب الاوزون في تلك الليلة))
مرحبا تلوث؟؟....هذا سعدون جابر يا ولد..
استدار امين الخياط...واخيرا شفنا العصى....
تام رن رن تام رن....
تام رن رن تام رن...
ورفع يده الى الاعلى ونزلها بسرعة كأنه ينفضها نفض...
فهجم اصحاب الالات دفعة واحدة وناموا على الاتهم دوح دوح.

شعلت الدنيا...قامت القيامة.....خبيصة ما بعدها خبيصة..
ابوك يالتخلف...انها الحياة ...انها الرومانس...انها الفرح.
هدأت الالات قليلا لينفرد صالح حسن بالناي العراقي الشجي..
واخوكم مجد101 متولي الفستق قرط...على نغمة الموسيقا.
وينك يا ابراهيم العبار تعال شوف اخوك يشفط سيكارة الحمرا بمزتين...
غرقت بالناي حتى الثمالة.
واخيرا نطق سعدون..
والله بداية العتابا ما يحضرني الان ولكن قفلة البيت تقول:
دنياك يا صاحبي ما ينعرف كنها
عند الشدايد تفرزن صاحبك وعداك..
وبعدها بلش الدق:...تك تررم تك رن...والناس هايجة مثل الزنابير.
غنى يا طيور الطايرة لديرة هلي
ويا شمسنا الدايرة شوفي هلي
وبعدها :
كل الهلا بحبيبي الجان زعلان
طابج وردة وخزامة وبالخد عران.
وهكذا.....الى ان جاء دور اغنية:
هلك وين يا نجوى...
هذه الاغنية يحبها الشوام موت.... انا قاعد بسدي شامي وزوجته..
كل حاز تمد ايدها على رقبتها حتى تنزع القلادة وترميها على سعدون..
فيمسك بها زوجها قائلا:
شو عم تعملي ولي يفدح عردك؟
علي الطلاء ازا بترميها برميكي وراها...
يخرب بيتك جمعنا حءها متليك ورا متليك..
وانا كل حاز اعطيها جمع فستق ...اريدها تسمن...الفستق دهن على حله.
المهم ظلينا في هذا الجو الممتع حتى السادسة صباحا...
ليلة من العمر تمنيتكم معاي..
وخرجنا ...وفورا الى الكراج....هوب هوب هوب..
لوين رايح يا خيي؟
الى بيروت.
تفضل
وسلامتكم
شلون القصة؟
ما قلت لكم الكاتب متخلف.
يا سيدي متخلف متخلف..
بس لا حدا يزعل.
شكرا

المصدر: منتديات مضايف بلدة الغبره

---

ptgm su],k [hfv ptgm

ماتنلام ابو حسان سعدون جابر

اشكر شخصيتك المتوازنه والتي

تحمل داخلها الكثير من الخصال التي يعجز الكثير

عن حمل بعضها

قرئت الاسطر بل الكلمات كلمة تلو الاخرى

ابو حسان بارك الله فيك وكثر لنا من هالسوالف الجميله

اخوك ابوزياد
ا

... يعطيك الف عافيه ابو حسان ...

... تسلم يمناك ع الطرح الروووووعه ...

... تقبل مروووووري ...

مشكوور اخوي سعيد الرجيب

عالطرح الرائع تقبل مروري