قارعة طبول على قارعة الطريق

قارعة طبول على قارعة الطريق

عن أيّ حزن ٍ تتحدثين

ومالي أراك ِ تتأوّهين

هل أنتي حزنُ العراق أم دمعُ فلسطين

أجارٌ لكي جارتْ عليهِ المصائِبُ
ودارتْ بعينيهِ هُموما ً عجائِـبُ

أتبدلتْ أساورك ِ باليدين الفارغتين

وأين عطرك ِ الجميل

عِطرُ الحيويّه

وحبُ الحياه

وروحُ الأكاليل

ماذا تفعلُ اليدين الفارغتين بقاروره فارغه

حتى الفساتين سُرقتْ الفساتين

يا مسكينه لن تستطيعي أن ترقصين

هجرك ِ الشاطيء وإبتسامات الشواطيء

فلا صباحُ النوارس ولا مساءُ المرافيء

ولم يعد البحر يستطيعُ أن يعكسَ نور القمر

وتبدّلتْ قُصورك ِ بدور ِ طين

يا أبنة الغيبوبه ويا صديقة المتاهات

ويا أسيرة الظنون مهجّرة ٌ أنتي

بأوهامك ِ ترتحلين

وعلى قارعة الطريق ستسكنين

فلا شمسٌ هنا ولا أرضا ً ولا ماء

ولا شتاء ً هنا ولا ربيعا ً ولا سماء

أعرضت الفصول وحان قرعُ الطبول

فتفضّلي وتحمّلي

ولا تنتظرين أحدا ً لا تنتظرين

فالماء لا يقلبُ لك ِ نار

والهدوء لا يبحث بك ِ عن إعصار

كم أنتي باهته

ساذجه

وكم أنتي عمياء

وكم انتي ممله تحسبين أنك ِ ناضِجه

ولك ِ من الرجعيّه ذريّه

وأيّ ذريّه

وجميعُهم تخرّجوا من تِلك الأكاديميّه

ذريّه وهميّه تقيمُ للجراح إحتفاليّه

لتحارب المسالمين

وتسالم المحاربين

وتعقدُ هُدنه معَ الغباء المطْلق

وما بين الحربِ والسلام جلطة ٌ دماغيّه ونوبة ٌ قلبيّه

لتموتَ الأحلام وفي أفكارك ِ الغبيّه تنام

آملُ أن يصفعك ِ الزّمان كفّا ً فقد آن أن تستيقظين

فقد حان أن تستفيقين

أحقّا ً أقامَ الوهمُ قصرا ً على القمر

وظلما ً يقامُ الغدرُ حقّا ً وينتصـر

وها أنتي مخذوله بأسم العفويّه

وستظلين الضحيّه

جَرَفَك ِ التيار او قَلَعَك ِ الإعصار او قَتَلَك ِ الغدار

على أثر قرار ٍ لا تعلمين لهُ قرار

هل تعشقين الصدفه

وهل تحبين الأمطار

هل تحلُمين بالإبحار في غياهب الحوار

وأيُّ حِوار ٍ يستدرجُ الأفكار

وأنتي تغرقين كلما تعترفين

خلفَ أقنعة ٍ وهميّه

أجادتْ دور الشخصيّه المثاليّه

وطارت بإجنحتها الملائكيّه

كفاك ِ بالغباء تؤمنين وتصدقين

فالغباء ليس جرّة أكسجين

جلبتي من الجهل غباء ً معلّبا ً

لهُ أحمقُ الوردِ غلافا ً مُقَرِبا ً

كفى

كفاك ِ تصارعين التيّار

فالريحُ ليست موسميّه

فلن تتحملين

ولماذا تعاندين وتصرّين

وفي النهايه إنكسار

أهذه أجمل هديّه

لتتلومين وتندبين

يا مسكينه

تلاشتْ المدائنُ وجفّت الإنهار

وذهب الربيعُ وذهبت الأزهار

ورحلتْ العصافير وماتت الأشجار

أنظري لم يبقى في هذه الدنيا سوى الطرقات

وتأملي ستجدين أنك ِ تعيدين الكرّه دون جدوى في عمق المسافات

فما فائدة الديّار والارض كُلها بلا ديار

تأمّلتِ أطـوارَ العـذابِ بعينِهِـم

تحسّستِ آهاتَ الضّياعِ بصدرهِـم

تلمّستِ فرقا ً قـال شتّـان بينَهُـم

فصبرا ً بعدل ٍ أين عدلا ً وصبرُهُم

يا مزاجيّه ماذا فعلتي

لقد أغضبتي من الحب أعقله

وأسعدتي من الحب أجهله

فبكى وتبكين

فكلاكُما يبكي

وجنّ جنونهُ حين تحوّله

ولكن

لم تبكين إلا في آخره

وهو بكى بآخرهِ وأوسطهِ وأوّله

يا غبيّه ماذا فعلتي

وكيف طاب لك ِ ما تصرّفتي

أتدمرين كل شيء

وتحطمين كل شيء

ها أنتي تدمّرتي

فعلامَ تتذمّرين

يا مسكينه

إقرعي الطبول على الخداع والخذلان

كما كنتي تقولين

إقرعي الطبول

وأجعلي من البكاء فارسا ً في ساحة الحزن يصول ويجول

وإقرعي الطبول كما كنتي تُعزّين المطبّلين ومنهم تسخرين

فها هُم اليوم لك ِ مُعزّين

ومنك ِ يسخرون

وينظرون لك ِ كما كنتي لهم تنظرين

وأصبحوا مآرّه

كما تصفين

تجاوزوا ندائك ِ لتلك القآرّه

وتجاهُلهمْ أورثك ِ العجبَ والأنين

وكما كنتي

كان الأطفال من حولك ِ مبتسمين

ينادون ويحذرون فتتجاهلين

فيعجبون ويبكون فتصرّين

وتمرّين وتمضين

رفاتا ً صفينا أو رمادا ً مشرّدى

بجردائها عُثنا جرادا ً مجرّدى

يا نفسي وبعد كل هذا العذاب

وحرب الملامه بسوط العتاب

ألم تتّعضين

ألم تشبعين إغتراب

فكل ما حولك ِ أصبح خراب

وأكلَ وشربَ عليهِ الدهر سنينا ً وسنين

فيا نفسي عن أيّ حزن ٍ تتحدثين

ومالي أراك ِ تتأوّهين

فلا أنتي حزنُ العراق

ولا أنتي دمعُ فلسطين

</b></i>

المصدر: منتديات مضايف بلدة الغبره

---

rhvum 'f,g ugn hg'vdr

عاااشـــق

الف شكـــر ويعطـيـــك العـــافيه

الف شكر لك ياعاشق

كلام جميل
والاجمل انه من احسااااس
مرررررررهف
شكرا لك اخووووووووووي
لاننعدم من جديد

ام مشعل
مرورك اسعدني
يسلمو

سعود تسلم يدك يلغالي

البرنس
نورت متصفحي المتواضع