عرض مشاركة واحدة
قديم 17th March 2011   #1
استضافة الملف بواسطة مركز الملفات - مجموعة ترايدنت العربية
هُدُووء..!!


الصورة الرمزية وَسَنْ..!!
وَسَنْ..!! غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 392
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 21st June 2011 (02:08 PM)
 المشاركات : 58 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
rfv لاحقًا سنكتب ! .. ( أحلام مستغانمي تكتب عن الثورة )






::


ما استطعت بعد الكتابة عن ثورة تونس. ما زلتُ تحت صاعقة المباغتة، اعيش نشوتي بلحظة نصر قضيتُ عمراً لبلوغلها .
ذلك أنّ تونس هي مسقط رأسي، و مرضعتي و مربيتي. و الكتابة عن بلد أهداني حواسي الخمس، هو تورّط في الحنين و الوفاء لدين أبديّ.
و حين استوت شهيّتي للكتابة عن تونس، داهمتني ثورة مصر، و جرّدتني من أقلامي، و أبقتني مكبّلة
أمام التلفزيون لأيام، عاجزة عن مواجهة ورقة، بينما الآخرون يواجهون الرصاص الحيّ في ساحة التحرير، و يغادرون أقبية التعذيب السيّئة السمعة جثثا مشوّهة.ـ
إنّها مصر حبّنا الأوّل الذي يستيقظ فينا، بتاريخه و أناشيده، و شعارته. حبّ له قامة عبد الناصر، و صوت عبد الحليم، و أشعار فؤاد نجم.ـ

إنّها مصر التي كانت أوّل دموعي، و أوّل مظاهرة لي، و أنا أخرج بظفائري و حقيبتي المدرسيّة لأرفض هزيمتها سنة 1967.ـ
مصر نفسها عادت في هذا العمر لتُبكيني، لأنّني خنتها لفرط ما خانت أحلامي بها، و تناسيتها كي لا أتذكر كم استباحت ذكرياتي، وأهانت عنفوان عروبتي.
أنا التي وُلدت على يد قابلة ناصرية، و صوت عبد الناصر يردّد من مذياع في تونس "إرفع رأسك يا أخي العربيّ".ـ
حاولت أن أعيش مرفوعة الرأس، و حين خيبة بعد أخرى أحنوا رأس أحلامي، قرّرت أن أثأر لعروبتي بالموت منتصبة القامة، كما مات عبد الناصر.
كم شقيتُ بقوميّتي. على مدى عمري كانت عروبتي عقوبتي، و احلامي لعنتي، فقد تمنّيتُ لأمّتي قدراً غير هذا.ـ
لذا ككتّاب جيلي، لم أكتب سوى عن أفول أحلامي، و "صهيل أحزاني" حسب تعبير نزار.
نزار الذي مات بحرقته و فاجعة خيبته، و هو يتساءل "متى يعلنون موت العرب؟" كيف كان له أن يتوقّع ثورة على هذا القدر من الابهار و المباغتة؟

و محمود درويش الذي كتب في آخر أيامه "أيها المستقبل: لا تسألنا: من أنتم؟ و ماذا تريدون منّي؟ فنحن أيضا لا نعرف".ـ
كيف كان له أن يعرف ما لم يكن يتوقّعه أحد، و لا حتى وكالة الاستخبارات الأمريكيّة، بجيوش مخبريها و أقمارها التجسسيّة.ـ
إنّها الثورة، التي باغتتنا و هزّتنا و أعادتنا إلى عنفوان فتوّتنا، و مراهقتنا الثورية الأولى.
نحن أمّة بأكملها أمام التلفزيون نبكي و نهتف و نحلم بقصّة حبّنا الأبدية: العروبة التي لا مهر لها سوى الحرية.ـ
قال الكبير علاء الأسواني " مع هذه الثورة أشعر كما لو أنّي واقع في الحب". بالله عليكم دعونا نعيش قصّة حبّنا بما يليق بها من جنون.. لاحقا سنكتب !








ghprWh sk;jf ! >> ( Hpghl lsjyhkld j;jf uk hge,vm ) Hpghl lsjyhkld hge,vm j;jf



 

رد مع اقتباس